أين تقع رأس الزور

تقع مدينة رأس الزور في المملكة العربيّة السعوديّة، حيث تطلّ على مياه الخليج العربيّ من جهتها الشرقيّة، تقع مدينة رأس الزور إلى الجهة الشماليّة الغربيّة من مدينة الدمّام، ومن منطقة الجبيل، حيث تبعد عنها نحو ثمانين كيلومتراً تقريباً، كما وتقع مدينة رأس الزور إلى الجهة الجنوبيّة الشرقيّة من الحدود السعوديّة الكويتيّة، ومن منطقة السفانيّة، إلى الجهة الغربيّة من رأس الزور تقع كلّ من النعيريّة، ومليحة، والكفهة، أما من جهتها الجنوبيّة الغربيّة فتقع الصرار، والجناة.

تُعتبر مدينة رأس الزور من المدن السعوديّة الصناعيّة الهامّة، وقد تمّ إنشاؤها من قبل الشركة السعوديّة للمعادن، حيث صُمّمت هذه المدينة حتى تكون قادرة على ضمّ أعداد كبيرة من المصانع المختلفة الخاصّة بالمعادن، إلى جانب العديد من الصناعات الأخرى. تمّ ربط مدينة رأس الزور مع مدينة الجبيل من خلال طريق سريع، كما وزُوّدت هذه المدينة بالبنية التحتيّة الضروريّة، بالإضافة إلى المرافق المختلفة، والشبكات الضروريّة، كشبكتَي المياه والكهرباء.

يتكوّن ميناء رأس الزور من بحيرات اصطناعيّة ثلاثة، تبلغ مساحة كلّ واحدة منها قرابة الستة ملايين وثلاثمئة ألف متر مربّع تقريباً، حيث تكون هذه البحيرات الثلاثة محميّة من مختلف جهاتها، وتمّ تخصيص كلّ بحيرة من هذه البحيرات من أجل هدفٍ خاصٍّ، كما ويضمّ الميناء أربعة أرصفة بحريّة، بالإضافة إلى وجود عدّة ساحات للتخزين، عدا عن عدد من المباني يصل عددها إلى خمسة وعشرين مبنى، من ضمنها المباني الإداريّة، ومبنى الجمارك، وحرس الحدود، ومباني التشغيل، والصيانة، وغير ذلك.

هذا ويتصل الحوض الرئيسيّ في الميناء بالبحر من خلال قناة اقتراب بحريّة تم تعليمها بشكل كامل، حيث يصل طولها إلى نحو ثلاثة عشر ميلاً، في حين يصل عمقها إلى نحو ستة عشر متراً تقريباً، كما وتنتهي قناة الاقتراب هذه بحوض خُصّص لدوران السفن، ويُقدّر قطره بنحو سبعمئة متر تقريباً. وقد تمّ تزويد ميناء المدينة بكلّ ما تحتاج إليه الموانئ من نقاط تفتيش بحريّ، ومراقبة بحريّة، بالإضافة إلى المرشدين، وتجهيزات السلامة العامّة، والقاطرات، وغير ذلك.

هذا ويقدّم الميناء خدماته المختلفة لما يزيد عن ثمانين منشأة ومشروعاً صناعيّاً، حيث يُقدّر حجم الاستثمار في هذه المشاريع قرابة المئة مليار ريال سعوديّ، وستكون ذات قيمة مضافة مرتفعة، وقد بدأ العمل في تنفيذ الميناء في مدينة رأس الزور في العام ألفين وثمانية ميلاديّة، بتكلفة إجماليّة اقتربت من المليارَين ونصف المليار ريال.